الجمعة، 13 مايو 2011

مذكرات ( مســ .....) مصري


استيقظت في ذلك اليوم المشئوم علي اصوات صلواتهم التي كادت ان تخترق اذناي .. اللعنه!  
ف اليوم هو يوم عيدهم و يبدأون في صلواتهم المزعجة في مثل هذه الساعة الغريبة من ساعات اليوم !
الا يعلمون ان هناك فريقاً اخر في هذا الوطن و يحتاج الي ان ينام في هدوء
و دون ازعاج ؟؟!! 
ياللأنانيه..
لكنه خطأي انا من البداية..
اين كان عقلي حين سكنت في هذه البناية الملاصقه لأحد دور عباداتهم التي يسكنها الشياطين النجسة ؟؟!!
احياناً اشفق عليهم و اقول في عقلي هؤلاء الكفرة المساكين المغيبين العقل لا يعلمون ان عبادتهم هذه ستلقي بهم في التهلكة...
لا يعلمون ان كل صلواتهم هذه في النهياة ستذهب هباءًا.
و احياناً اخري اشعر انهم يستحقون ما سيحدث لهم ان متي يأتي يوم الحساب العظيم..
انا لست أدينهم , حاشا .. 
و لكن الحق بيّن و الضلال بيّن لأولي الالباب..
و من له آذان للسمع فليسمع..
فلماذا لا يستمعون لنا و نحن نريد لهم الهدايه.. لست أدري !
كيف يظنون أن عقيدتهم هي عقيده السماء و هي عقيدة خاطئة كل الخطأ
و بعيدة كل البعد عن الحق؟؟!!!
فليهديهم الله..
أتسائل كثيراً لماذا سمح الله بتعدد الديانات و انتشار الضلال بين الناس؟؟!!
و لماذا لا يبيد الكافرين عن بكرة ابيهم حتي تصفوا لنا الحياة و نستمتع بعبادته نحن عباده الحقيقيون في هدوء و سلام , فلا تحدث المشاكل الطائفية المعتادة من
اختطاف و اشتباكات و فتن قد يقتل بسببها أحد اخوتي في الله..
حين اتذكر كل هذا اسرح بتفكيري الي حد الشطط , فأتمني لو أني استطعت ان اجمع بعض الاخوة المؤمنين الغيورين علي مصلحة الدين و الوطن مثلي و نذهب الي هؤلاء الكفرة في دار عبادتهم وقت صلاة عيدهم و نلقنهم درساً لا ينسوه..
فنحيل افراحهم الي اتراح...او علي الاقل اتمني ان تنهار الاعمده التي تحمل السقف عليهم فيسقط فوق رؤوسهم الي هي حتماً تحتوي علي عقول مريضة
او بلا عقول اساسا ..
فتقتلهم جميعاً ..
لكني اتراجع سريعاً عن هذا الفكر المتطرف  حين اتذكر ان ديني لا يدعو الي ذلك بل الي التسامح و التعايش مع الاخر.. 
لأن ديني هو دين المحبه .. 
و الرحمة .
نعم ديني يدعو الي التسامح , لكن في حقيقة الامر انا بشر , قد اتظاهر بالتسامح لكني لا استطيع ان اسامحهم من قلبي ,
و ذلك لعدة ترسبات داخلي تكونت علي مر السنين ولا استطيع ان امحوها من مخيلتي..
كيف اسامحهم و هم يهينون عقيدتنا و يسخرون من شريعتنا و يسبون رموزنا الدينية في قنواتهم الفضائية ليلاً و نهاراً ؟؟
كيف اتقبلهم و اتعايش معهم و هم ينعتونا بالكافرين ؟؟!! 
هؤلاء يلصقون بنا نحن الموحدين بالله صفة الكفر! كلا بل هم الكافرون ..
لهذا دُفعنا لأن نبث قنوات دينية فضائية مضادة لقنواتهم الخبيثة للرد علي افكارهم الملوثة و اثبات انهم هم الكفار , لحماية بسطاء الامة من قنواتهم المسممة .
يكاد عقلي ان يجن حين اسمع احدهم في احدي القنوات الفضائية يتحدث بكل تبجح موضحاً افكاره الغريبة, و يحاول ان يفرضها علينا في أحد التجليات الصارخة للغزو الفكري الصريح !
لماذا يعطي نفسه الحق ان يملي علينا - و نحن الاحق بهذا الوطن - معتقداته النتنة بداعي الحرية الفكرية.. تباً للعولمة .
كم اشعر بالغضب منهم حين يطلقون تسمية ( التمويل الاجنبي ) علي اموال التبرعات التي تأتينا من المومنين خارج حدود الوطن.. في حين انهم هم الذين يلحقهم عار التمويل الاجنبي المفضوح و الجميع يعلم ذلك جيداً ..
ايضاً اشمئز كثيراً و يقشعر بدني حين اري ما يرتديه هؤلاء من ملابس غريبه ! و ارثي لحال الوطن سراً ...
كيف وصل الي هذه المرحلة المتدنية من الانحدار؟؟!!
..
..
هناك طرقات علي الباب.. تري من الذي يأتيني الان ؟
انه صوت جاري الكافر .. تري هل يريد (العيدية) ام ماذا..
لحظات و اعود لأستكمل المذكرات..
..
عجيب امر هذا الرجل.. هو كافر لكنه طيب ..
احيانا ً اشعر اني احبه رغم كفره ,
اذكر انه ساعد امي -رحمها الله- يوماً حين كسرت ساقها
و قت ان كنت انا خارج البلاد..
كان يحملها لينزل بها درجات السلم اذا ارادت
عمل بعض المشاوير الضرورية خارج المنزل..
و ينتظر معها هو -او ابنه الاكبر- حتي يحملها احدهما لتصعد الي الشقه من جديد..
لقد اوصتني به امي خيراً قبل وفاتها..
و ها هو يهاديني طبقاً من الكحك بمناسبة عيدهم و يتمني لي سنه طيبة !
اعتقد ان هذا و امثاله هم السبب في ان ديني اوصانا خيراً بغير المؤمنين..
اعتقد انهم ليسوا جميعهم اشخاص سيئون..













بقلم : بنجراوي نوفل رطاط  لملوم القفل و محجوب ابو عجوة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق