الاثنين، 8 مارس 2021

الخيانة الزوجية و قطة شرودنجر


 عايز اطرح سؤال مهم جداً, و دة هيطلع منه أسئلة فرعية كتير, و احنا في الصفحة دايماً بنحب نتكلم باختصار شديد, عشان كده مش هطول عليكم في المقدمة الضرورية اللي خلاص تقريباً خلصت



لو انت خنت مراتك, هل انت كدة اذيتها ولا لأ؟
اولا مش هنتكلم يعني اية خيانة و الكلام دة, الخيانة ممكن تبدأ انك بتفكر في واحدة تانية و انت قاعد جنب مراتك و بتكلمها واتس أب وحاسس انك كدة روش و مفيش منك 2, او انك فعلاً بتقابلها من ورا مراتك و مدخلتوش في علاقة جنسية, او انكم فعلاً في علاقة جنسية, كل دة يعتبر خيانة و ملهاش مبرر, و لو حاسس انها مش خيانة المفروض انك تبقى موافق انها تبقى جنبك و تفكر ف حد تاني, او تقابله او تنام معاه, طالما انت مش موافق يبقى خيانه

اما بقى لو موافق, ف دي حاجة اتكلموا فيها سوا مع بعض, دة مش موضوع المقالة دي

السؤال اللي عايزين نطرحه في المقال هو, هل لو انت خنت مراتك, هل انت كدة تعتبر بتأذيها ولا لأ؟


قبل ما نكمل كلام, عايزين نتكلم عن تجربة قطة شرودنجر

التجربة ببساطة انك هتحبس قطة في صندوق متغطي و تحط مع القطة عداد جايجر و كمية صغيرة جداً من مادة مشعة, بحيث يكون في احتمال أن ذرة واحدة من المادة المشعة تتحلل, لو الذرة اتحللت, عداد جايجر هيكسر ازازة فيها حمض الهيدروسيانك و القطة هتموت على طول.
دلوقتي بعد كل دة هنقفل الصندوق بغطا بحيث منشوفش اي حاجة بتحصل في الصندوق.
انت دلوقتي واقف قدام الصندوق و عايز تعرف, هل القطة عايشة ولا ميتة.
الاجابة الطبيعية بتاعتنا هي انها يأما عايشة يأما ميتة, و احنا مش هنعرف الا لما نفتح الصندوق و نشوف
ميكانيكا الكم بتقول رأي تاني و هو انها عايشة و ميتة في نفس الوقت, هي حالة مركبة من الاتنين superposition
فيه القطة عايشة و ميتة, و قرارك انك تفتح الصندوق و تتفرج هو اللي بيحدد كل دة.

بغض النظر عن الآراء الشخصية, الموضوع اعقد من اننا نتكلم فيه و احنا مش دارسين فيزيا, احنا بس عايزين نجاوب على السؤال اللي قلناه من شوية و نفكر في نفس الوقت في موضوع قطة شرودنجر دة.
هل لو خنت مراتك, او لو خنتي جوزك, دة يعتبر أذى للطرف التاني؟
عشان نجاوب على السؤال دة لازم نعرف الاول, الأذى دة هيحصل ازاي
لما الطرف التاني يعرف ان الطرف الاول مش بيحبه, او بيحب حد عليه, دي تعتبر خيانه, و كدب و إهانة للطرف دة كانسان اولا و كشريك ثانياً , و الطرف التاني ممكن ميعرفش يسامح الطرف الأول في اللي عمله دة عموماً, او عشان يبقى متعادل معاه يخونه برضة, و بكدة يبقوا خالصين, بس طبعاً الطرف الاول مش هيتقبل الفكرة, يعني العلاقة هتنتهي في الاخر
او الطرف التاني يعدي الموضوع بس دايماً هيبقى في جرح كدة موجود على طول و حالة مستمرة من عدم الثقة,
طيب بعد ما عرفنا اية اللي بيحصل و المشاكل دي هتحصل ليه, عايزين نرجع خطوة لورا و نفكر, هل كل المشاعر دي ظهرت بسبب الخيانة ولا بسبب انها عرفت؟ كدة كدة اللي هيفكر في الخيانة دة يعتبر انسان مهزأ ف اكيد مش بندافع عنه, إنما بس بنفكر في التحليل المنطقي للموضوع
المنطقي ان لو مثلا الراجل خان مراته و هي مش عارفة, مفيش اي حاجة من المشاعر الوحشة دي هتظهر, هتبقى حياتها عادية جداً كأن مفيش حاجة حصلت, لحد ما في وقت من الأوقات تعرف اللي حصل, ساعتها كل حاجة هتختلف و كل المشاكل هتبداً
يبقى هل المشكلة في الخيانة و لا في أنها عرفت؟ هل وقت لما كان بيخونها و هي مش عارفة هو كدة مغلطش فيها و مزعلهاش؟ ماهو طالما هي مش زعلانه يبقى مزعلهاش
بس في نفس الوقت, لو هي عرفت و زعلت, اكيد مش المعرفة بس هي السبب, اكيد الخيانة هي السبب,
هل دة معناه ان الخيانة لوحدها مش غلط, وأن عشان أركان الخيانة تكمل لازم هي تعرف, دة برضة مش منطقي
و انا عمال افكر في الموضوع دة, لقيت موضوع قطة شرودنجر دة نط في دماغي مرة واحدة
هو في الحقيقة الخيانة بتحط الطرف التاني, اللي بيتخان في موقف ال superposition
هو زعلان و مش زعلان في نفس الوقت, مش (زعلان او مش زعلان) , لأ, و اللي هيحدد الحالة بتاعه الطرف التاني في الحالة دي, هي ال observation اللي هيحصل, يعني الطرف التاني ده مش هيتأذي مرة واحدة لما يعرف ان الطرف الاول بيخونه او بيخونها , الطرف دة الاذى طاله من اول لما الطرف الأول قرر الخيانة, إنما هو في حالة مختلطة لحد ما يتحدد اللي هيحصل
نفس فكرة ان الملاحظة بتغير نتيجة التجربة في الفيزيا
ايه سبب الكلام ده كله؟ مش عارف, ممكن لقيتها تطبيق كويس لقطة شرودنجر عشان تتفهم بعيد عن فيزياء الكم المعقدة
او عشان في حد سألني السؤال دة و حسيت انها اجابة كويسة
وممكن عشان نوضح للي بيخون مراته او اللي بتخون جوزها انه حتى لو الطرف التانى معرفش ف برضة في ضرر موجود و ان الضرر دة بدأ مع فكرة الخيانة, مش مع ان الطرف التاني عرف,

دة كلام سريع مفيهوش رغي كتير, لو عندك وجهة نظر بتبرر الخيانة ياريت تقولها مع ان مش هيفرق كتير لانك اكيد غلط

بقلم: محجوب ابو عجوة