بغض النظر عن العنوان المبالغ فيه 😁
انا عايز اخدك في رحلة قصيرة ل 30 40 سنه فاتوا كدة, و افكرك بحاجة عظيمة تعتبر من كلاسيكيات التليفزيون المصري
الحاجة دي هي اغنية انا انا انا ابريق الشاي, اللي غناها سيد الملاح و كتبها صلاح جاهين و لحنها ابراهيم رجب
نبداً الاول بكلمات مطلع الاغنية
انا انا انا ابريق الشاي ايدي كده بوزي كده
اصب الشاي وارجع كده
واعرف برضه يا كتاكيت أحكي حواديت
كلمات مطلع الاغنية متاخدة من اغنية امريكية اسمها I'm a little teapot اتذاعت اول مرة سنه 1939
و دي كلمات الاغنية الاصلية اللي تقريباً
بتدي نفس المعنى
البداية عادية, فكرة لطيفة لابريق الشاي اللي
بيحكي حكايات للاطفال, تاريخ ابريق الشاي مع الاطفال كبير, مثلا زي
ابريق الشاي اللي كان مع اليس في بلاد العجائب و ابريق الشاي
اللي في قصة الجميلة والوحش, غير الاغنية اللي لسه قايلينها فوق (I'm a little teapot)
هنا بقى في كلام مهم, الاغنية تقريباً اتصورت
في وقت السادات, و دي حاجة مش مؤكدة (ملقتش التاريخ بتاعها في اي حته) بس هقول ليه حالا
لاحظوا حاجة مهمة ان صلاح جاهين و سيد الملاح
كانوا بيحبوا جمال عبد الناصر جداً و مكانوش بيحبوا السادات, دوروا في الموضوع
يعني, بس مش دي القضية
انا اللي شفته بعد ما سمعت الاغنية و انا كبير
ان الموضوع مش مجرد اغنية اطفال, دول اتنين عباقرة, كاتب و مغني بيوصلوا رساله في
وسط نظام مستبد, فعملوا الرساله دي ف شكل اغنية اطفال كنوع من الاستهزاء بالنظام
قبل ما تاخد فكرة معينة عن المقال انا عايزك معلش تقراه كله و بعدين تقرر
نبدأ نشوف الاغنية حته حته بقى
المقطع الاول:
كان في واحد اتنين تلاتة ويا أربعة خمسة تاتا
راحو لعم علي الحلواني عايزين بسكوت بالشكولاتة
الحلواني يا أطفال فكر حبة وبعدين قال: بسكوت
بالشكولاتة مفيش يمكن في عند البقال
والبقال قال اشتروا سكر، خدوا بفلوسكم كلها
سكر، احلى شئ في الدنيا السكر حتى اسألوا ابريق الشاي
اللي بيحصل في الاغنية هنا, ان الاطفال (المستهلك) رايحين لعم علي الحلواني (المتخصص في بيع السلعة المطلوبة بما انه حلواني) و بيطلبوا سلعه واضحة ومحدده ( بسكوت بالشيكولاته), بعد كدة قالهم انه معندوش, يمكن في عند البقال (البقال هنا شخصية جديدة, واضح انه مكانش بيبيع بسكوت بالشيكولاته قبل كدة عشان كدة الاطفال مراحوش من الاول)
بيتكلم هنا عن بداية ظهور البوتيكات في مصر ف
ايام السادات مع الانفتاح الاقتصادي و بداية ظهور الرأسمالية, خصوصاُ انه بعد كدة فعلا بيطبق الراسمالية زي ما
بيقول الكتاب, البقال مقالش عنده بسكوت بالشيكولاته ولا لأ, البقال وجهه المستهلك
لسلعه تاني خالص مش مهمه ولا محتاجها و مكتفاش بكدة بس, لا , قالهم اشتروا سكر,
خدوا بفلوسكم كلها سكر, مش مجرد انه عايز يوجهه لسلعه استهلاكية مش مهمه للاطفال,
دة يصرفوا بفلوسهم كلها عليه, دة بأهختصار بداية المجتمع الاستهلاكي ف مصر اللي
بدأ مع السادات و الانفتاح الاقتصادي بس بطريقة خفيفة و لطيفة
و في الاخر بينهي تبريره للكلام بحاجة غريبة
جدا, ان احلي شئ في الدنيا السكر, حتي اسألوا ابريق الشاي, هو وجههم كدة للشخص
المسؤول عن تأكيد وجهه نظرهم و هو ابريق الشاي, اللي هو مش حاجة معينه يعني
كان يا مكان قفطان لونه أحمر لبساه أمورة
اسمها مرمر وقطط رومي وديك فيومي وانا وانتم قاعدين نتنقور حاجة ظريفة وعال العال
بعدين فجأة حصل زلزال أتاريه الفيل أبو زلومة عمال يرقص في الأدغال
جوة الأدغال الهندية، الفيل بيغني أغنية،
ويقول أنا وأنت يا زلومتي نشبه سوا أبريق الشاي
هنا بيتكلم عن الاغنيا اللي موجودين وقتها و هما
قفطان لونه أحمر لبساه أمورة اسمها مرمر: طبعا
القفطان دة موجود في ثقافات كتير ف مش دوله معينه يعني بس في معظم الاحيان بيتكلم
عن الامراء و الملوك (" بينما في ثقافات أخرى يُعد القفطان رمزا من رموز
الملوك." - ويكيبيديا) دور كدة ممكن يكون الاسم قريب لاسم مرمر, مش هقول حاجة هنا عشان المشاكل 😁😁
و القطط الرومي طبعا هما القطط السمان اللي استغلوا الانفتاح و بقوا اغنيا جداً بسبب اللي حصل في البلد في الوقت دة
وديك فيومي: الديك الفيومي اللي هما الناس الاغنيا المتأصلين في الثروة من زمان, حتى المشهور هناك بحيرة قارون, اللي المفروض الاسطورة ان فيها فلوس يعني
و انا و انتوا اللي هما المصريين الغلابة قاعدين نتنقور, دة العادي بتاعنا يعني نتريق على الاغنيا طول الوقت , لحد ماظهرت قوه جديدة داخله علينا, ماشية مبسوطة بنفسها و فرحانه انها بقت مع الناس دي, هل لو قلنا بيتكلم عن السادات و الناس اللي حواليه, اللي ولا اغتنوا بسبب انهم ملوك ولا بسبب التجارة ولا اصلا كان معاهم فلوس, هنبقى بنبالغ؟ معتقدش!
المقطع التالت:
كان في بلاد العجايب، حفلة شاي لتلاتة حبايب،
الدبة والبوبي والنملة والتعلب برة ملوش نايب
التعلب قدامهم فات وفي ديله سبع لفات، كل
الحفلة قالوا للتعلب ابعد عنا عشر يردات، تعلوبة قال فيها لأخفيها واقلب فناجينها
وكراسيها وعشان أغيظكم وأجننكم راح أخبي أبريق الشاي
الحته دي بصراحة انا متلخبط فيها واضح ان
بيتكلم عن ايام الوحدة اللي قبل الحرب, بين الدبة (روسيا) و النملة ( اللي هي مصر
عشان موقفها وقت السادات بقى عامل ازاي) و البوبي( دة انا مش عارف مين ) و جه التعلب (امريكا او اسرائيل) , اللي مش
عاجبه كل دة و قال فيها لاخفيها, و اقلب
فناجينها و كراسيها, و قلب الدنيا فعلا و الاصحاب الحبايب مبقوش اصحاب و لا حاجة,
و طبعا اللي دخل التعلب و خرج الدب كلنا عارفين انه السادات
مين الكلب بقى؟ الدول اللي رموزها كلب هي
المكسيك , مالطا, مقدونيا, تركيا
كله ماعدا تركيا علاقتنا بيه كويسه, المرجع هنا انا مش فاهمه اوي. ممكن دول تانية حلفاء لينا وقتها ؟ او دوله كانت حليفه لينا بس صلاح جاهين مش بيحبها ؟ مش عارف اوي, انت تفتكر اية؟
المقطع الرابع :
كان (ايه) في (ايه) واحد مزيكاتي،كان (ايه)
في (ايه) واحد مزيكاتي، ومعاه صاحبه مألفاتي،ومعاه صاحبه مألفاتي، غرقت بيهم
المركب عاموا عاموا عاموا عاموا لجزيرة القرصان زناتي، الاتنين كانوا طوال وعراض
انكمشوا بفعل الأمراض بقوا كده من الأمواج الساقعة والسمك البلطي العضاض القرصان
قال اقفوا كويس آم قال قال احنا كده كويس يلا نخش عليه ونميس ونغني ابريق الشاي
دة اجمل مقطع بصراحة, لو قلنا ان كل اللي فات صحيح , فهما بيتكلموا عن نفسهم سيد الملاح المزيكاتي و صلاح جاهين المألفاتي, و وصلوا لجزيرة القرصان زناتي ( القرصان اللي المفروض بيحكم الجزيرة حكم قرصانه يعني – المعنى واضح) ف هما حاليا في مصر بعد حكم السادات, كانوا مصريين طوال و عراض, و انكمشوا بفضل الامراض و الامواج الساقعة و السمك البلطي العضاض
, لو عايز تعرف اكتر عن اللي حصل ممكن تسمع اغاني للشيخ امام بتتكلم عن السادات و اللي عمله في البلد ( اواة المجنون ابو برقوقة – البتاع – عن موضوع الفول و اللحمة – كان في بلدنا غول امريكا- بيان هام- بوتيكات – و حاجات تانية كتير)
المهم يعني انه قالهم اقفوا كويس , اتعدلوا يعني و اتكلموا عدل
اللي فعلاً مش عارف السادات كان عامل اية في
البلد و حرية الصحافة, دة جزء من مقال في المصري اليوم و فيه زيه كتب بتتكلم عن
السادات و اللي عمله
" كتب توفيق الحكيم خطاباً إلى الرئيس السادات بخط يده وقعه
أكثر من 100 كاتب وأديب وعلى رأسهم نجيب محفوظ ولويس عوض ويوسف إدريس وألفريد فرج:
«لقد كثر الكلام عن المعركة دون معركة حتى صارت المعركة مضغة فى
حلوقنا لا نستطيع أن نبتلعها ولا نستطيع أن نلفظها. لما كان الشباب هو الجزء
الحساس فى الأمة وهو الذى يعنيه المستقبل أكثر من غيره فهو لا يرى أمامه إلا الغد
الكئيب، أما بقية المواطنين فهم يعيشون بالنسبة إليه فى حياة صعبة سيئة الخدمات،
وهذا يقتضى النظر فى تغيير بعض الإجراءات التى تسير عليها الدولة ومنها حرية الرأى
والفكر وحرية المنافسة».
ولم يستجب السادات وإنما قام بفصل 64 كاتباً وصحفياً من الذين وقعوا على الخطاب، ودفع بعض الكتاب الموالين لشن حملة فيها الكثير من الإسفاف على الكبار من الموقعين وعلى رأسهم نجيب محفوظ. ونشرت الصحف أسماء أبرز كتاب مصر مقرونة بصفة العملاء الخونة! وقال السادات إن الحكيم عجوز استبد به الخرف ويكتب بقلم يقطر بالحقد الأسود."
فالسادات مكانش مخلي حد عارف يتكلم و لايقول
رأية
بصراحة انا مش عارف كل دة مقصود و لا انا
اللي مكبر الموضوع, بس في كذا حاجة
1- موقف صلاح جاهين و
سيد الملاح السياسي كان معروف, زي موقف السادات كدة
2- الصدف كتيرة اوي
في الاغنية على انها تبقى صدفة
3- اخر مقطع بتاع يالا نخش عليه و نميس و نغني ابريق الشاي, ملوش اي علاقه بسياق الاغنية, تحسه محطوط قصد
انا كان ممكن ازود و اقولك ان في الاغنية لما
راحوا للبقال, الخلفية كلها كانت احمر و ازرق زي علم امريكا, و الحلواني الخلفية
خضرا زي علم مصر قبل الثورة , بس كدة ممكن يبقى اوفر شوية
بالمختصر يعني
لو شايف ان صلاح جاهين كان قصده كدة, ف هو عبقري كدة كدة و لو علمها كدة يبقى اقوى افيه سياسي في الدنيا, اخدلوا 30 40 سنه عشان ناخد بالنا
لو كل دة شايفه صدفة ف دي حاجة كويسة برضة,
ياريت يكون الكلام كان مسلي, و كويس انك مش بتصدق اي وجهه نظر و خلاص, في ناس
مصدقة ان الكورونا فيروس مش حقيقي و الارض مسطحة و حاجات كدة, فأنا احب احييك مرة
تانية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق